المدينة
تعتبر مدينة مراكش إحدى أكبر المدن حجما وأكثرها أهمية في المغرب، إلى جانب مدينة الرباط (العاصمة) ومدينة الدار البيضاء. وتعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، رغم أن السكان يتحدثون باللهجات البربرية والدارجة واللغتين الفرنسية والإسبانية على نطاق واسع. وفي شهر يناير، يصل المعدل اليومي للحرارة العليا بمراكش إلى 64 درجة فهرنهايت (18 درجة مئوية).
وتُعدّ المدينة فضاءً لإحياء أغرب حكايات السفر. فهي مشهورة بساحة "جامع الفنا"، وسَحَرَة الثعابين، وخلطاتها السحرية، ومطبخها الغني عن التعريف
وكذا قصورها الخفية. إلا أنها أصبحت اليوم علامة تجارية دولية بفضل سحرها المُنبعث من رياضاتها المذهلة، ودُورِها المخصصة للضيافة والتي تم تجديدها من قبل مصممين عالميين. وبالنظر إلى موقعها الجغرافي في وسط الصحراء وأيضا في وسط القمم الثلجية، وبفضل تنوعها الثقافي الذي تمتزج فيه اللهجات الإفريقية والبربرية باللغة العربية، تبقى مدينة مراكش مكانا ساحرا للغاية.
ليست مراكش مدينة ساحرة فحسب، وإنما تُعتبر أيضا منطقة مثالية لتلبية الرغبة في اكتشاف الطبيعة.
يمكنكم القيام برحلات في منطقة أوريكا. وهي منطقة تستفيد من حماية كبرى، كما أنها عبارة عن سهل يميل إلى الخضرة ويقدم مشهدا طبيعيا رائع الجمال بفضل زراعاته المتعددة والمنتظمة على شكل رقعة الشطرنج. ومن جهة أخرى، تعتبر رياضة المشي التي تتخللها السباحة من أروع اللحظات.
وعلى بعد 40 كلم من مراكش، توجد بحيرة "للا تاكركوست" باعتبارها محطة أولى للانتعاش بجمال المياه. وعلى مسافة أبْعَدَ من ذلك قليلا، نجد شلالات "أوزود" على بعد 150 كيلومترا من المدينة الحمراء، وهي أشهر الشلالات بالمغرب، كما ترتفع على عُلوّ شاهق يصل إلى 110 أمتار. ويمكن الوصول إليها انطلاقا من المدينة عبر المرور بطُرُق ساحرة تتخللها علامات، وتحدُّها أشجار الزيتون.
وتتخللُ هذه الجولات أيضا مراحل متميزة وجذابة كوادي "أسني"، وهو عبارة عن بلدة صغيرة تتوفر على قصبة حمراء جميلة تطل على الوديان الرائعة.
وفي ناحية أقرب إلى المدينة، يمكنكم السفر مع أسرتكم إلى منطقة "أمانار"، وهي محمية تمتدّ لخمسة هكتارات على طول المتنزه الطبيعي لجبل توبقال، وتقع على ارتفاع 1200 متر. حيث يمكنكم المشي بين الأشجار، كما يمكن للأطفال ركوب الدواب، دون أن ننسى الأشخاص الذِين يحبون المغامرة، والذين سيتذكرون جيّداً تسلق الأشجار والتمتع بالآلات الخاصة بتسلق الحبال فوق الوديان الكبرى.